الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

تطور تكنولوجيا المعلومات

بسم الله الرحمن الرحيم

<أهمية تكنولوجيا المعلومات
أصبح استخدام التكنولوجيا في الحصول على المعلومة ونقلها ، من أهم الركائز التي تمكننا من مواكبة التطور والتقدم في المجالات كافة ، إضافة إلى أثر ذلك في توفير الوقت والجهد والمال ، سواء أكان ذلك في مجال الحصول على المعلومات أم نقلها أم حفظها . وبفضل تطور مفهوم واستعمالات تكنولوجيا المعلومات والإنترنت ، أصبح العالم يُشبه القرية الكونية الصغيرة .شبكة الإنترنت : بدأت شبكة الإنترنت شبكة مقصورة على الأغراض العسكرية ولكن استخدامها توسع بانضمام الجامعات ثم المؤسسات الأهلية والتجارية في أمريكا وخارجها مما جعلها شبكة عالمية تستخدم في شتى مجالات الحياة . لقد كانت هذه الشبكة المساهم الرئيسي فيما يشهده العالم اليوم من انفجار معلوماتي . تعريف الإنترنت : جاءت كلمة إنترنت اختصاراً لكلمات Interconnected Network . لا يوجد تعريف كامل وشامل للإنترنت يتفق عليه الجميع، فتعريف المهندس للإنترنت يختلف عن تعريف التاجر أوالمدرس ، وهذا راجع إلى تعدد طرق الإستفادة من هذه الشبكة واستخدامها .ويمكننا إيراد أبرز العناصر التي اشتملتها التعاريف الوصفية والوظيفية التي تلقي الضوء على مفهوم هذه الشبكة الحديثة :- الإنترنت أساساً مجموعة من الكمبيوترات المترابطة في شبكة أو شبكات .- الإنترنت أساساً تلك الشبكات التي يمكن أن تتصل بشبكات أكبر .- الإنترنت أساساً عملية الاتصال بين شبكات يحكمها نظام معين .- إن مهناً كثيرة يمكن أن تستخدم شبكة الإنترنت لأغراضها الخاصة . كما تستخدمها الدول كذلك .وعلى الرغم من هذا التفاوت في تعريف فإن هناك تعريفاً مشتركاً هو "الإنترنت شبكة ضخمة من أجهزة الكمبيوترات التي يرتبط بعضها ببعض والمنتشرة حول العالم" .
شبكة الكمبيوتر :
هي مجموعة من الكمبيوتر لها القدرة على تبادل البيانات فيما بينها بواسطة خطوط الاتصال التي تربطها مع بعضها بعضا . أو قد يتم ربط عدد من الوحدات الطرفية مع كمبيوتر مركزي .
الاستخدام الواسع للإنترنت من أهم الأسباب الرئيسية التي تجعلنا نستخدم الإنترنت ، ثلاثة أسباب رئيسية وهي :1- الإنترنت مثال واقعي للقدرة في الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم .2- تُساعد الإنترنت على العمل والتعلم التعاوني الجماعي .3- تساعد الإنترنت على الاتصال بالعالم بأسرع وقت وبأقل تكلفة .

التعليم باستخدام شبكة الإنترنت بالنظر إلى سهولة الوصول إلى المعلومات الموجودة على الشبكة ، مضافاً إليها المميزات الأخرى التي تتمتع بها ، فقد أغرت شبكة الإنترنت الكثيرين بالاستفادة منها كل في مجاله ، ومن جملة هؤلاء ، التربويون الذي بدأوا باستخدامها في مجال التعليم . ولعلّ من أهم المميزات التي شجعت التربويين على استخدام هذه الشبكة في التعليم ، هي :1) الوفرة الهائلة في مصادر المعلومات ، ومن أمثال هذه المصادر :
الكتب الإلكترونية (Electronic Books) .
قواعد البيانات (Date Bases) .
الدوريات (Periodical) .
الموسوعات (Encyclopedias) .
المواقع التعليمية (Educational Sites) .
2) الاتصال غير المباشر غير المتزامن : حيث يستطيع الأشخاص الاتصال فيما بينهم بشكل غير مباشر ومن دون اشتراط حضورهم في نفسالوقت باستخدام البريد الإلكتروني (E – Mail) حيث تكون الرسالة والرد كتابياً والبريد الصوتي (Voice – Mail) حيث تكون الرسالة والرد صوتياً.
3) الاتصال المباشر المتزامن : وعن طريقه يتم التخاطب في اللحظة نفسها بواسطة : التخاطب الكتابي (Relay – Chat) حيث يكتب الشخص ما يريد قوله بواسطة لوحة المفاتيح والشخص المقابل يرى ما يكتب في اللحظة نفسها، فيرد عليه يالطريقة نفسها مباشرة بعد انتهاء الأول من كتابة ما يريد .
التخاطب الصوتي (Voice – Conferencing) حيث يتم التخاطب صوتياً في اللحظة نفسها هاتفياً عن طريق الإنترنت .
المؤتمرات المرئية (Video – Conferencing) حيث يتم التخاطب حياً على الهواء بالصوت والصورة .ومن الخدمات الهامة التي تقدمها الإنترنت والتي يمكن توظيفها في مجال التربية والتعليم يمكننا تعداد ما يلي :
نظام البريد الإلكتروني (Electronic Mail) .
خدمة المحادثة (Internet Relay Chat) .
نظام نقل الملفات (FTP) .
خدمة البحث في القوائم (Gopher) .
خدمة المجموعات الإخبارية (New Group) .
خدمة البحث باستخدام (Wais) .
خدمة القوائم البريدية (Mailing List) .
خدمة الشبكة العنكبوتية (WWW) .
كما تخدم تكنولوجيا الاتصالات والانترنت المجال التعليمي بأساليب مهمة ومتنوعة نذكر منها : يمكن للمدرسين تجاوز عزلتهم المهنية عن طريق الاتصال بزملائهم . يمكن للطلبة تجاوز عزلتهم الجغرافية والاجتماعية عن طريق المراسلة الإلكترونية . يستفيد المشاركون بتبادل المعلومات التجريبية ، واستراتيجيات التدريس والتعلّم الفعالة ، والوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب . استخدام الاتصالات يعزز الإصلاح التربوي وذلك بتعزيز التعلّم المشترك . ويستطيع الفتيان الذين يشاركون نظراءهم من ثقافات أخرى في أحداث الحياة اليومية أن يكتشفوا نوعاً من الجماعية يتجاوز أُطُر السياسة والأنماط التقليدية ، محولاً العالم إلى قرية كونية حقيقية .



ليست هناك تعليقات: